40
الكعبة بيت الموحدين
وقرّر الله تعالى أن تكون الكعبة المشرفة بيتاً للموحدين،يجمع شملهم من نقاط شتى من الأرض،ويوحدّ جهة حركتهم على امتداد التأريخ،ويؤلّف بين قلوبهم،ويوحّدها،برغم الفواصل المكانية والزمانية الكثيرة،ويؤلّف بين قلوبهم،ويُعرّف بينهم.
والمعمار الأول لهذا البيت هو إبراهيم(ع) وابنه إسماعيل:
و قداستولى المشركون على البيت ردحاً من الزمان،ولكن هذا البيت للمتقين حصراً بقرار من الله تعالى صاحب البيت.
وهذا فارق جوهري بين هذا البيت،وبيوت الشرك،فإن أولياء هذا البيت المتقون حصراً،حتى إذا تسلط عليه الجائرون والمشركون.
وأما غير هذا البيت من بيوت الشرك والكفر فلا يتولاه إلا الجبابرة والطغاة،والصادون عن سبيل الله.
و روّاد هذا البيت،بعكس روّاد البيوت الأخرى،هم الطائفون والعاكفون والركع السجود.
وهذا هو الفارق الجوهري الآخر بين هذا البيت والبيوت التي يقيمها الكافرون