44فالأمر بالّتمسك بالقرآن والاهتداء به يقتضي أن يكون القرآن الّذي يكون بين المسلمين محفوظاً ومصوناً من أيّ تغيير وتحريف .
ومنها : خطبة النّبي صلى الله عليه و آله في واقعة غدير خم :
حيث قال : معاشر النّاس تدبّروا في القرآن ، وافهموا آياته ، وانظروا إلى محكماته ، ولا تتّبعوا متشابهه . 1فأمر المسلمين بالتدبّر في القرآن وفهم آياته والأخذ بمحكماته يستلزم أن يكون القرآن مؤلّفاً مجموعاً في أيدي المسلمين على شكل كامل في كلّ الأزمان؛ لأنّ الأمر بالتدبّر والأخذ بالقرآن دائميّ .
ومنها: ما قاله الأئمّة من أهلالبيت عليهم السلام في القرآن وأنّه الهادي لمن أخذ به .
قال أميرالمؤمنين عليّ بن أبيطالب عليه السلام : وعليك بكتاب اللّٰه فإنّه الحبل المتين والنور المبين والشفاء النافع والريُّ الناقع والعصمة للمتمسّك والنجاة للمتعلّق .
وقال أيضاً : واعلموا أنّ هذا القرآن هو الناصح الّذي لا يغشّ ، والهادي الّذي لا يضلّ ، والمحدّث الّذي لا يكذب . 2