43المراد بالعرض ، العرض على القرآن الواقعي غير المحرّف ، ومع وقوع التحريف لا سبيل إلى القرآن الواقعي كي يتمّ العرض عليه .
قال الفيض الكاشاني :
وقد استفاض عن النبيّ صلى الله عليه و آله والأئمّة عليهم السلام حديث عرض الخبر المرويّ على كتاب اللّٰه ليعلم صحته بموافقته له ، أو فساده بمخالفته ، فإذا كان القرآن الّذي بأيدينا محرّفاً فما فائدة العرض ، مع أنّ خبر التحريف مخالف لكتاب اللّٰه مكذب له ، فيجب ردّه والحكم بفساده أو تأويله . 1إن قلت : إنّ ذلك في الأخبار الفقهية ، ومن الجائز أن نلتزم بعدم وقوع التحريف في خصوص آيات الأحكام ، ولا ينفع ذلك سائر الآيات .
قلت : إنّ روايات العرض مطلقة ، وتخصيصها بذلك تخصيص من غير مخصّص .
القسم الثانى:الروايات الّتي تدلّ على التمسّك بالقرآن والأخذ به
منها : حديث الثقلين .
قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله : إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللّٰه وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً . 2