52قال: «لما أخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) بيد علي بن أبي طالب، فقال: ألست ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا بن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم، فانزل الله: اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» 1.
ونزول هذه الآية المباركة بعد حديث الغدير من الأدلة الواضحة على أن المراد من قول النبي (عليهما السلام) :
«من كنت مولاه فهذا علي مولاه» هو إثبات الإمامة والخلافة لعلي (ع) من بعده (عليهما السلام) ؛ إذ لا يوجد ما يصلح لإكمال الدين وإتمام النعمة في حديث الغدير إلا مقام الخلافة والإمامة في الأمة؛ لأن الإمامة تعني حفظ الدين وقيادة الأمة والدفاع عن حريم الرسالة الإسلامية بعد وفاة النبي (عليهما السلام) .
شبهة ابن كثير حول سبب نزول الآية:
بعد أن أورد ابن كثير في تفسيره رواية عمر بن الخطاب - الآتي ذكرها - والتي تتعرض لسبب نزول آية الإكمال، وأنه بعرفة يوم الجمعة، قال: «وقال ابن جرير: وقد قيل ليس