15وقال أيضاً في تذكرة الحفّاظ، «وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جدّاً قد أفردتها بمصنّف، ومجموعها هو يوجب أن يكون الحديث له أصل، وأما حديث (من كنت مولاه) فله طرق جيّدة، وقد أفردت ذلك أيضاً» 1.
بعض ألفاظ وطرق حديث الغدير وشهادة العلماء بصحتها
هناك عدد من الألفاظ والطرق لحديث الغدير حكم عليها العلماء بالصحة بخصوصها بحيث أصبح من الصعوبة تضعيفها والتشكيك بصدورها؛ لذا عندما شكك ابن تيمية في سند بعض ألفاظه، وحكم بكذب بعض - حين قال: «وأما قوله:
(من كنت مولاه فعلي مولاه) فليس هو في الصحاح، لكن هو مما رواه أهل العلم، وتنازع الناس في صحته... وأما الزيادة وهي قوله:
(اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله) فلا ريب أنه كذب» 2- لم يقبل ذلك منه العلماء والمحدثون، واعتبروا ذلك سوء تقدير منه وتسرّع، قال الألباني: «فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان صحته أنني رأيت شيخ