23عدم توجّههم إلى تعاليم النبي صلى الله عليه و آله 1.
وكذا يلزم عليهم ما ندّعيه في المقام من عدم الملازمة بين ما بُعث لأجله النبي صلى الله عليه و آله وما أدَّاه من وظيفة ، وبين التزامهم بتعاليمه صلى الله عليه و آله فيثبت مدَّعانا من عدم التزام الكثير منهم بتعاليمه ، بل عدم مداومة حضورهم عنده للتعلّم والاستفادة من علمه صلى الله عليه و آله والأخذ عنه صلى الله عليه و آله .
ثمَّ ما الذي يقصده من قوله: «نصوص صريحة» ؟
فأيّ صراحة فيها؟ وليس من حجَّة عند العقلاء إلّا النصوصيَّة أو الظهور ، والفرض أنَّها ليست نصَّاً في المدّعى ، كما لايدعيه هو ، فإنَّ النصّ ما لايقبل التأويل ، ولا ظهور - أيضاً - فإنَّ الظاهر منها ما ذكرناه آنفاً ، وما عداه يحتاج إلى قرينة معيّنة ، أوصارفة عن غيره ، وأنَّى له هذا!!؟ إن كان يتكلّم على طريقة العرف في محاوراتهم! .
النقطة الثانية: لقد ادّعى أنَّ من كمال نعم اللّٰه على نبيَّه أن اختار له خير الأصحاب فهماً ورجولة وشجاعة . . . .إلى آخر ما ذكر .
وهذا أمر مسلَّم في الجملة ولكن . .لنا معه في ذلك عدَّة مواقف: