13الخاصةفي هذا البلاد مما تمهد الارضيةاللازمة لوقوع التحريف في الاعراب والحروف، كما يمكن ان تكون علة ذلك عدم وجود النقط والاعراب في المصحف في ذلك الزمان كقراءة «فتبينوا»، «فتثبتوا» و لدلائل اخرى... وهذه الاختلافات في القراءة دوَّنها اهل السنة في كتبهم التفسيرية وكتب القراءات وصار علم القراءة علماً خاصاً من علوم القرآن؛ كما رواها الشيعةاكثرها عن طريق اهل السنة، و قليل منها من طرقهم الخاصة.
يراجع في ذلك تفسير مجمع البيان الذي روي هذه الاختلافات عن طريق علماء اهل السنة.
ولكن، يمكن ان يقال ان التواتر ثابتٌ بالنسبة الى القراءات المشهوره لا الشاذة؛ ومع طرح القراءات الشاذة يقلل الاختلاف في القراءات وهذا مهم بالنسبة الى سلامة القران من اى تغيير ولو كان جزئيا، والمهم هو ان القرآن الذي كان في ايدي الناس لم يكتب في اى زمان على اساس هذه القراءات الشاذة.
اما التحريف في الكلمات فقد وقع في نوع خاص من هذا، واكثر ما روي فيه من طريق اهل السنةبعنوان اخبار آحاد لا المتواتر. وما نروي بعد ذلك في امثلتنا للتحريف يعد شاهدا على ذلك.
و منشؤه هنا إما بعض ما ذكرناه في التحريف في الحروف والحركات، وإما اعتقاد بعضهم بجواز تبديل بعض الكلمات المشتركة في المعني ووضعها بدلا من الاخرى كما اعلن الجواز في ذلك ابن