20 الأنصاري،و أبان و أخيه خالد بن سعيد بنالعاص،و أبي بن كعب سيد القراء،و أنس بن الحرث بن نبيه،الذي سمع النبي يقول :«إن ابني الحسين يقتل في أرض يقال لها كربلاء فمن شهد ذلك منكم فلينصره،فخرج أنس و قتل مع الحسين»راجع الإصابة و الاستيعاب و هما من أوثق ما ألف علماء السنة في تراجم الصحابة،و لو أردت أن أعد عليك الشيعة من الصحابة و اثبات تشيعهم من نفس كتب السنة لأحوجني ذلك إلى أفراد كتاب ضخم 57 .
3-كما أن الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين(1290-1377)قام بجمع أسماء الشيعة في الصحابة حسب حروف الهجاء،و قال:و إليك اكمالا للبحث بعض ما يحضرني من أسماء الشيعة من أصحاب رسول الله لتعلم أن بهم اقتدينا،و بهديهم اهتدينا،و سأفرد لهمإن وفق اللهكتابا يوضح للناس تشيعهم،و يحتوي على تفاصيل شؤونهم،و لعل بعض أهل النشاط من حملة العلم و سدنة الحقيقة يسبقني إلى تأليف ذلك الكتاب،فيكون لي الشرف إذ خدمته بذكر أسماء بعضهم في هذا الباب و هي على ترتيب حروف الهجاء.
ثم ابتدأ بأبي رافع القبطي مولى رسول الله،و ختمهم بيزيد بن حوثرة الأنصاري،و لم يشر إلى شيء من حياتهم،و إنما ألقى ذلك على الأمل أو على من يسبقه من بعض أهل النشاط.
إلا أنه رحمه الله ذكر ما يربو على المائتين من أسمائهم 58 .-قام الخطيب المصقع الدكتور الشيخ أحمد الوائلي«حفظه الله»بذكر أسماء رواد التشيع في عصر الرسول في كتابه المطبوع«هوية التشيع»فجاء باسم مائة و ثلاثين من خلص أصحاب الإمام من الصحابة الكرام،و قال بعد ذكره لتنويه النبي باستخلاف علي في غير واحد من المواقف :و لا يمكن أن تمر هذه المواقف و الكثير الكثير من أمثالها من دون أن تشد الناس لعلي،و دون أن تدفعهم للتعرف على هذا الانسان الذي هو وصي النبي،ثم لا بد للمسلمين من اطاعة الأوامر التي وردت في النصوص،و الالتفات حول من وردت فيه.ذلك معنى التشيع الذي نقول ان النبيصلى الله عليه و آله و سلمهو الذي بذر بذرته،و قد أينعت في حياته،و عرف جماعة بالتشيع لعلي و الالتفاف حوله،و للتدليل على ذلك سأذكر لك أسماء الرعيل الأول من الصحابة الذين عرفوا بتشيعهم للإمام علي 59 .
5-آخرهم و ليس أخيرهم كاتب هذه السطور حيث قام مجيبا دعوة السيد شرف الدين فألف كتابا في ذلك المجال في عدة أجزاء،نشر منه جزءان،و انتهينا في الجزء الثاني من ترجمة أبي ذر (جندب بن جناده)ذلك الصحابي العظيم،و الكتاب باللغة الفارسية،و نقله إلى العربية الشيخ المحقق البارع جعفر الهادي و طبع و نشر.
و أخيرا فإن من أراد أن يقف بشكل جلي على رواد التشيع في كتب الرجال لأهل السنة فإن هذا الأمر ليس بمتعسر و لا بممتنع،و التي يمكننا الإشارة إلى البعض منها أمثال:-الاستيعاب لابن عبد البر(ت 456).
2-أسد الغابة للجزري(ت 606).
3-الإصابة لابن حجر(ت 852).
و غير ذلك من أمهات كتب الرجال المعروفة.
پىنوشتها: