7والمنحرفون عن الصراط،كالحجاج بن يوسف وغيره،مما يدلّ على الأحقاد الدفينة.
فقد روي أنه:«أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر-أي قبر رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله-فقال:أتدري ما تصنع؟! فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب،فقال:
نعم،جئت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله ولم آت الحجر،سمعت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول:لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله،ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله».
رواه أحمد 1،وصححه الحاكم والذهبي 2.
وهذا هو الحجاج بن يوسف الثقفي سفاك دماء المسلمين،قال لجمع من أهل الكوفة يريدون زيارة قبر رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله:تبّاً لهم! إنّما يطوفون بأعواد ورمة بالية، هلا طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك؟! ألا يعلمون أنّ خليفة المرء خير من رسوله؟! 3.
فالويل لمن يحسب أبا أيوب الأنصاري-ذلك الصحابي الجليل-مشركاً، ومروان بن الحكم-الذي طرده رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله،ولعنه-والحجاج موحداً!.
فظهر أنّ هذا هو منطق الأمويين وكلام أتباعهم،لا مذهب السلف الصالح، وظهر أن قائل هذه المقالة السخيفة:«عصاي هذه خير من محمد؛لأنه ينتفع بها في قتل الحية والعقرب ونحوها،ومحمد قد مات،ولم يبق فيه نفع،وإنّما هو طارش» 4، يتبع مقالة مروان والحجاج وسائر الأمويين الذين بسطوا العنف والتكفير في