7
[تقديم]
بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
الحمد للّٰهرب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف أنبيائه وأفضل سفرائه محمد وآله الطاهرين وعلى عباد اللّٰه الصالحين .
أمّا بعد : فقد خلق اللّٰه سبحانه العالم التكويني على أساس الأسباب والمسبّبات ، فلكل ظاهرة في الكون سبب عادي يؤثّر فيها بإذنه سبحانه ، وليس للعلم والعالم التجريبي شأن سوى الكشف عن تلك الروابط الموجودة بين الظواهر الكونية ، وكلّما تقدّم العلم في ميادين الكشف ، تتجلّى تلك الروابط بأعمق صورة لدينا والكلُّ يدل على شيء وهو ، أنّه سبحانه خلق النظام الكوني على أساس وسائل وأسباب تتبنّىٰ مسبّباتها بتنظيم منه سبحانه إذ «هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيٰاءً وَ الْقَمَرَ نُوراً» والماء سبباً للحياة فالكل مؤثرات فيما سواه حسب