22تعالى عمّا هي عليه فيسمّون بها أصنامهم بالزيادة والنقصان ، فيسمّون أصنامهم باللات والعزّى أخذاً من اللّٰه العزيز ، سيجزون ما كانوا يعملون في الآخرة .
فعندما يذكره العبد بأسمائه التي تضمّنت كل خير وجمال ، ورحمة ومغفرة وعزّة وقدرة ، ثم يعقبه بما يطلبه من مغفرة الذنوب وقضاء الحوائج فيستجيبه سبحانه ، وقد دلّت على ذلك ، الآثار الصحيحة التي نذكر منها ما يلي :
1 - أخرج الترمذي عن عبد اللّٰه بن بريدة عن أبيه أنّ رسول اللّٰه سمع رجلاً يقول : اللّهمّ إنّي أسألك بأنّي أشهد أنّك أنت اللّٰه لا إله إلّاأنت ، الأحد ، الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد فقال النبي : « لقد سألتَ اللّٰه باسمه الأعظم الذي إذا دُعيَ به أجاب ، وإذا سُئل به أعطى » 1 .
والحديث تضمّن بيان الوسيلة ، والتوسّل بالأسماء ، وإن لم يأت فيه الغرض الذي لأجله سأل اللّٰه تعالى بأسمائه .
2 - عن أبي هريرة قال : جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم تسأله خادماً ، فقال لها : « قولي : اللّهمّ ربّ السماوات السبع ، وربّ العرش العظيم ، ربّنا وربّ كل شيء ومنزل التوراة والإنجيل والقرآن ، فالق الحبّ والنوى ، أعوذ بك من شرّ كل شيء أنت آخذ بناصيته ، أنت الأوّل فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عني الدين وأغنني