57حٰافِظاً لِمَا اسْتُودِعْتَ، مُبَلِّغاً مٰا حُمِّلْتَ، مُنْتَظِراً مٰا وُعِدْتَ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ مَا اتَّقَيْتَ ضٰارِعاً، وَلاٰ اَمْسَكْتَ عَنْ حَقِّكَ جٰازِعاً، وَلاٰ اَحْجَمْتَ عَنْ مُجٰاهَدَةِ غٰاصِبيٖكَ نٰاكِلاً، وَلاٰ اَظْهَرْتَ الرِّضاٰ بِخِلاٰفِ مٰا يُرْضِىٖ اللّٰهَ مُدٰاهِناً، وَلاٰ وَهَنْتَ لِمٰا اَصٰابَكَ فىٖ سَبيٖلِ اللّٰهِ، وَلاٰ ضَعُفْتَ وَلاَ اسْتَكَنْتَ عَنْ طَلَبِ حَقِّكَ مُرٰاقِباً، مَعٰاذَ اللّٰهِ اَنْ تَكُونَ كَذٰلِكَ، بَلْ اِذْ ظُلِمْتَ احْتَسَبْتَ رَبَّكَ، وَفَوَّضْتَ اِلَيْهِ اَمْرَكَ وَذَكَّرْتَهُمْ فَمَا ادَّكَروُا، وَوَعَظْتَهُمْ فَمَا اتَّعَظُوا، وَخَوَّفْتَهُمُ اللّٰهَ فَمٰا تَخَوَّفُوا، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ يٰا اَميٖرَ الْمُؤْمِنيٖنَ جٰاهَدْتَ فِىٖ اللّٰهِ حَقَّ جِهٰادِهِ، حَتّىٰ دَعٰاكَ اللّٰهُ اِلىٰ جِوٰارِهِ، وَقَبَضَكَ اِلَيْهِ بِاخْتِيٰارِهِ، وَاَلْزَمَ اَعْدٰاءَك الْحُجَّةَ بِقَتْلِهِمْ اِيّٰاكَ، لِتَكُونَ الْحُجَّةُ لَكَ عَلَيْهِمْ، مَعَ مٰا لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبٰالِغَةِ عَلىٰ جَميٖعِ خَلْقِهِ، اَلسَّلاٰمُ عَلَيْكَ يٰا اَميٖرَ الْمُؤْمِنيٖنَ، عَبَدْتَ اللّٰهَ مُخْلِصاً، وَجٰاهَدْتَ فِىٖ اللّٰهِ صٰابِراً، وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ مُحْتَسِباً، وَعَمِلْتَ بِكِتٰابِهِ، وَاتَّبَعْتَ سُنَّةَ