19والحجّ فرض - في العمر مرّةً - علىٰ كلّ قادر . . .» 1 .
هذا ما جاء في الموسوعة العربية الميسّرة . أما في موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم فقد ذكر التهاوني الحج وعرفه في الشريعة والاصطلاح بقوله :
«والحج شريعةً : القصد إلى بيت اللّٰه الحرام أي الكعبة بأعمال مخصوصة في وقت مخصوص . . . الخ» 2 .
إذن اتفق علماء المسلمين علىٰ أن الحج في الشريعة الإسلامية وفي الاصطلاح المتعارف عليه عند المسلمين ، أنه - الحج - القصد إلى مكة المكرمة ومشاعرها ومناسكها المخصوصة بهيئتها المخصوصة في الزمان المعروف لإقامة المناسك والمشاعر المفروضة من قبل السماء ، وجملة من الأفعال والأقوال والممارسات تنتظم جميعها؛ لتُجسّد بمجموعها معنًى تعبدياً بقصد القربة إلى اللّٰه تعالىٰ . ووجوبه مرّةً واحدة في العمر ، واستحبابه كلّ عام ، وكما يقول صاحب اللمعة رحمه اللّٰه تعالى :
«ومستحبٌ تكراره» 3 .
والحج في الشرع الاسلامي يُعدُّ فريضةً من الفرائض الاسلامية المهمة ، وهو ركن قويم يعتمد عليه بناء الاسلام ، وأداؤه يُحقق للمسلمين مكاسب دينية ودنيوية وثقافية واجتماعية وسياسية وغيرها تنظم دنيا المسلم وآخرته . وهو أفضل الأعمال التي يشترك فيها العقل والمال والبدن ، ويتطلب مزيداً من حسن النية والصدق والإخلاص للّٰه، والبُعد عن الرياء والسمعة حتىٰ يظفر صاحبها بالقبول ، هكذا نفهم الحج الاسلامي من خلال مصادره الاساسية . أما غيره - أي الحج عند غير المسلمين - فهو غير ذلك ، وبعيد عنه .