68وأنتم تعلمون ذلك ! !
فلو كانت هذه الأمور ذرائع للشرك والكفر لما شُرِع استلام الحجر الأسود وتقبيله ولا الركن اليماني ولا التبرك بعرق النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم وشعره وثوبه وغير ذلك ، إذ يستحيل شرعاً وعقلاً أن لايكون فيهذه الأمور شرك أوذريعة للشرك وفي غيرها شرك!!
وقول الشيخ بن باز :
«وأما ما نقل عن ابن عمر - رضي اللّٰه عنهما - من تتبع آثار النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم واستلامه المنبر فهذا اجتهاد منه رضى الله عنه ، لم يوافقه عليه أبوه ولا غيره من أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم وهم أعلم بهذا الأمر وعملهم موافق لما دلّت عليه الأحاديث الصحيحة . وقد قطع عمر رضى الله عنه ، الشجرة التي بويع تحتها النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم في الحديبية لما بلغه أن بعض الناس يذهبون إليها ويصلّون عندها خوفاً من الفتنة وسداً للذريعة».