58سبحانه ، وهكذا ما جعل اللّٰه في ماء زمزم من البركة حيث قال صلى اللّٰه عليه وسلم عن زمزم إنّها مباركة وإنّه طعام طعم وشفاء سقم .
والواجب على المسلمين الاتباع والتقيد بالشرع ، والحذر من البدع القولية والعملية . ولهذا لم يتبرك الصحابة - رضي اللّٰه عنهم - بشعر الصديق رحمه الله ، أو عرقه أو وضوئه ولا بشعر عمر أو عثمان أو علي أو عرقهم أو وضوئهم . . . ولا بعرق غيرهم من الصحابة ، وشعره ووضوئه لعلمهم بأن هذا أمر خاص بالنبيّ صلى اللّٰه عليه وسلم ولا يقاس عليه غيره في ذلك ، وقد قال اللّٰه عز وجل :
«وَ السّٰابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهٰاجِرِينَ وَ الْأَنْصٰارِ وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسٰانٍ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَنّٰاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهٰارُ خٰالِدِينَ فِيهٰا أَبَداً ذٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ » (التوبة / 100) .
وقال كثير من الصحابة - رضي اللّٰه عنهم - : اتّبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم .
وأمّا توسل عمر رضى الله عنه والصحابة بدعاء العباس في الاستسقاء وهكذا توسل معاوية رضى الله عنه في الاستسقاء بدعاء يزيد بن الأسود فذلك لا بأس به لأنّه توسل بدعائهما