31بالصلح ، وبدونها لم يتحقق صلح عادل .
3 - إنّ الصلح كان مع أهل مكّة بأمر من اللّٰه دون مشورة المؤمنين بل أكثرهم قاوموا النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم أمام عقد الصلح وعند بعض بنوده ، حتى أنزل اللّٰه سورة الفتح وكشف النقاب عن وجه الصلح ، وعدّه فتحاً مبيناً ، ومع ذلك لم يعترف كثير منهم في صميم قلوبهم وباقتناع نفسي منهم بأنّه كان خيراً ، حتى رأوا النتيجة ماثلة أمامهم بعد مدّة .
4 - كانت هناك حِكَم وأسباب جاءت في سورة الفتح تصريحاً أو إيماء ، كالحفاظ على المؤمنين والمؤمنات القاطنين بمكّة يومئذ الذين لم يعرف أشخاصهم، وكالحصول على الأرضيّة المناسبة لاختلاط المسلمين بالمشركين ، وتبيين الإسلام لهم واكتساب قلوبهم صوب المسلمين ، وغير ذلك ممّا صرحتم به في مقالكم، ويعلم بالتدبر في سورة الفتح وفي الحوادث التي حدثت عقيب الصلح، ولا يوجد شيء من هذه الحِكَم والأسباب في الصلح مع اليهود الآن ، بل الأمر بالعكس كما سنوضح.
5 - اليهود الآن بما أعدوا واستعدّوا للمعركة الحاسمة ، معتمدون على تلك القوى العالميّة الشيطانية ، قادرون على