26
مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَ مِنْ رِبٰاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللّٰهِ وَ عَدُوَّكُمْ » (الأنفال60/) فعندهم البترول الذي هو شريان حياة الأعداء ، فلم يستفيدوا من هذه القوّة الهائلة التي هي أقوى بكثير من رباط الخيل ومن أي قوّة توجد في العالم .
كما أنّهم لم يهتموا بقول ربّهم : «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَ النَّصٰارىٰ أَوْلِيٰاءَ» (المائدة / 51) وما بمعناه في الكتاب والسنّة .
فمن منهم لا يتّخذ أعداء اللّٰه أولياء ، ولا يميل إلى اليمين والشمال (وقد سقط بحمد اللّٰه) ولا يعتمد ولا يستنصر بالأعداء (سوى النزر اليسير) ، ولا يركع لصنم منهم ولا يسجد ؟ وبعضهم لا يأكل ولا يشرب إلّابأذنه ؟
ومن خفى عليه هذا فليس له الدخول في المعارك السياسية وإظهار الرأي فيها .
والعجب كلّ العجب صمتُ بعض العلماء عن هؤلاء الحكام الركع السجود أمام الأصنام الطواغيت ، ثم ينادي ويحكم بكفر وشرك أولئك المسلمين المساكين ، الذين بذلوا كل ما عندهم ، وتحمّلوا المشاق ، وجاؤوا من كلّ فجّ عميق ، حتى نالوا زيارة النبيّ ، وقلوبهم ملئت بحبّه ، فقبّلوا الباب والشُبّاك حبّاً له ، رجاء التقرّب إلى اللّٰه بحبّه ، ويرون هذا