109من الأشياء أيّ تأثير في شيء، ومنطقهم هو البيت التالي:
ومن يقل بالطبع أو بالعلّة
فذاك كفر عند أهل الملّة
يقول الزبيدي: كل من أثبت مؤثراً غير اللّٰه من علّة أو طبع أو ملك أو أنس أو جنّ فقد قال بمقولة المجوس . 1وثالثاً: إن البدعة تتقوّم بالقيود الآتية:
1. ادخال شيء في الدين عقيدة أو حكماً أو عملاً بزيادة أو نقيصة.
2. ان تكون هناك إشاعة ودعوة.
3. أن لا يكون هناك دليل في الشرع يدعم جوازها لا بالخصوص ولا بالعموم.
اما القيدان الأوّلان، فلا حاجة إلى البحث فيهما، إنما الكلام في القيد الثالث وهو أن مقوّم البدعة عدم وجود أصل لها في الدين، لا خصوصاً ولا عموماً.
وهذا ممّا أطبق عليه كبار أهل السنة، قال ابن رجب:
المراد بالبدعة ما أحدث ممّا لا أصل له في الشريعة يدلّ عليه، امّا ما كان له أصل من الشرع يدلّ عليه فليس ببدعة