8
وعنه عليه السلام : مَن ترك الحجّ لحاجة من حوائج الدنيا لم تقض حتىٰ ينظر إلى المحلّقين 1.
الإمام الصادق عليه السلام : لو عطّل الناسُ الحجّ لوجب على الإمام أن يُجبرهم على الحجّ إن شاءوا وإن أبوا؛ لأن هذا البيت وضع للحجّ 2.
الحجّ من طريق العامّة
التاج الجامع للاصول: عن ابن عدي: مَن مات ولم يحج حجّة الإسلام في غير مرض حابس أو حاجة ظاهرة أو سلطان جائر فليمت أيّ الميتتين شاء إمّا يهودياً أو نصرانياً.
وعن عليّ عليه السلام عن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم : من ملك زاداً أو راحلةً تُبلغُهُ إلىٰ بيتاللّٰه ولم يحجّ فلا عليه أن يموت يهوديّاً أو نصرانيّاً وذلك لقول اللّٰه في كتابه: « وللّٰه على النّاس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلاً » 3.
الحج في نظر الفقيه - قال السيد في العروة: الحجّ أحد أركان الدين، ومن أوكد فرائض المسلمين، وهو واجب علىٰ كلّ من استجمع الشرائط بالكتاب والسنّة والإجماع من جميع المسلمين بل بالضرورة.
علّة وجوب الحجّ
الإمام أبو الحسن الرضا عليه السلام : إنّ علّة الحجّ الوفادة إلى اللّٰه عزّوجلّ، وطلب الزيادة، والخروج من كلّ ما اقترف، وليكون تائباً مما مضىٰ مستأنفاً لما يستقبل، وما فيه من استخراج الأموال وتعب الأبدان، وحظرها عن الشهوات واللّذات والتقرّب في العبادة إلى اللّٰه. والخضوع والاستكانة والذلّ، شاخصاً في الحرّ والبرد، والامن والخوف، دائباً في ذلك دايماً.. وما في ذلك لجميع الخلق من المنافع والرغبة والرهبة إلى اللّٰه عزّ وجلّ.