18
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ
تَنَزَّلُ الْمَلاٰئِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيهٰا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ
سَلاٰمٌ هِيَ حَتّٰى مَطْلَعِ الْفَجْرِ».
أنزل اللّٰه القرآن على خاتم أنبيائه في ليلة من ليالي شهر رمضان، فأصبحت تلك الليلة ليلة القدر تتنزّل الملائكة و الروح فيها كلّ سنة بأمر ربّهم أبد الدّهر، و انتشرت البركة من تلك اللّيلة إلى كلّ شهر رمضان كذلك أبد الدهر.
و سندرس في بحث النَّسْخِ إن شاء اللّٰه تعالى أنَّ الجمعة أصبحت مباركة منذ عهد آدم عليه السلام لما أنزل اللّٰه سبحانه و تعالى فيها من البركات على آدم عليه السلام ، و أنّ عصر التاسع من ذي الحجّة أصبح مباركاً يغفر اللّٰه ذنوب عباده فيه بمنىٰ لنزول المغفرة على آدم عليه السلام فيه، و أصبحت أراضي عرفات و المشعر و منى أراضي مباركةً في التاسع و العاشر من ذي الحجّة على كلّ بني آدم عليه السلام بعد ذلك، و بقي أثرها كذلك أبد الدّهر.
و كذلك أصبح أثر قدمي إبراهيم عليه السلام في البيت على تلك الكتلة من الطين التي رقىٰ عليها ابراهيم عليه السلام لبناء جدار