23و في حديث آخر له قال: في قول اللّٰه: «وَ لَنْ يُؤَخِّرَ اللّٰهُ نَفْساً إِذٰا جٰاءَ أَجَلُهٰا »:
«إنّ عند اللّٰه كتباً موقوتة يقدّمُ منها ما يشاءُ و يؤخّرُ، فإذا كان ليلة القدر أنزل اللّٰه فيها كلّ شيء يكون الى ليلة مثلها، و ذلك قوله: «لَنْ يُؤَخِّرَ اللّٰهُ نَفْساً إِذٰا جٰاءَ أَجَلُهٰا» إذا أنزل، و كتبهُ كتّاب السماوات و هو الذي لا يؤخّره» 1.
و روى المجلسي في هذا الباب خبر هبة آدم عليه السلام أربعين سنة من عمره لداود عليه السلام الذي أوردناه آنفاً في روايات مدرسة الخلفاء 2.
هذا هو البداء في أخبار أئمة أهل البيت عليهم السلام .
و أمّا البداء بمعنى أنّ اللّٰه جدّ له رأي في الأمر لم يكن يعلمه - معاذ اللّٰه - فقد قال أئمة أهل البيت عليهم السلام فيه ما رواه المجلسي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال:
«من زعمَ أنّ اللّٰه عزّ و جلّ يبدو له في شيءٍ لم يعلمهُ أمسِ فابرءوا منه» 3.