36كل سندٍ بما يؤدّي إليه اجتهاده من أقسام الحديث، أو كان يُراجع الجزء الثالث من المستدرك للعلم الحجة النوري حتّىٰ يُرشده إلي الحقِّ، و يُعلمه الصواب، و ينهاه عن التقوّل على امةٍ كبيرةٍ - الشيعة - بلا علم و بصيرةٍ في أمرها.
ثمَّ زيّف الكتب الأربعة المذكورة بما فيها من الآحاد، و اشتمال بعض أسانيدها برجال قذفهم بأشياء هم بُرآء منها، و آخرين لا يقدح انحرافهم المذهبي في ثقتهم في الرّواية، و أحاديث هؤلاء من النوع الذي تُسمّيه الشيعة بالموثّق، و هناك أناس يُرمون بالضعف لكن خصوص رواياتهم تلك مكتنفة بأمارات الصّحة، و على هذا عمل المحدّثين من أهل السنّة و الشيعة في مدوّناتهم الحديثية، فالرجل جاهلٌ بدراية الحديث و فنونه، أو راقه أن يتجاهل حتّىٰ يتحامل بالوقعية، و لو راجع مقدّمة فتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن حجر، و شرحه للقسطلاني، و شرحه للعيني، و شرح مسلم للنوري و أمثالها لوجد فيها ما يشفي غلّته، و كفّ عن نشر الأباطيل مدّته 1.
[المفيد و تجويزه الكذب لنصرة المذهب]
4 - قال: يروي - الطوسي - عن ابن المعلّم و هو