8له الصادق عليه السَّلام و قال: «أقول ما قال رسول اللّٰه لحسّان : لا تزال مؤيَّداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك» و هو الذي فتقَ الكلام في الإمامة، و هذّب المذهب و سهّل طريق الحجاج إليه، و كان حاذقاً بصناعة الكلام، حاضر الجواب. 1
و لأجل مكانة الرجل في الكلام و براعته في الحجاج يقول أحمد أمين في حقّه : أكبر شخصية شيعية في الكلام و كان جدّاً قوي الحجة، ناظر المعتزلة و ناظروه، و نُقلتْ له في كتب الأدب مناظرات كثيرة متفرقة تدلّ على حضور بديهته و قوة حججه.
و قد أفرد العلاّمة الشيخ عبد اللّٰه نعمة كتاباً في سيرة هشام بن الحكم، فقد أغرق نزعاً في التحقيق و أغنانا عن كلّ بحث و تنقيب.
و مع هذا نرى أنّ ابن حزم ينقل عنه و يقول: قال جمهور متكلّمي الرافضة كهشام بن الحكم الكوفي و تلميذه أبي علي