37الجهاد؛ و أمّا الشيعة فهم يقولون - على فرض صحة النسبة:لا جهاد في سبيل اللّٰه حتّى يخرج المهدي فيجاهدوا في ركابه إلى استقرار حكومته في الأرض و تجسم ما وعد به سبحانه على الأُمم و قال: (وَ لَقَدْ كَتَبْنٰا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهٰا عِبٰادِيَ الصّٰالِحُونَ) 1
فشتّان بين قوم لا يجاهدون إلاّ في وقت خاص لقتل عدوهم المزعوم، و بين قوم ينتظرون ظهور إمامهم المهدي الذي وعد اللّٰه به الأُمم حتّى يجاهدوا في كلّ وعر و حزن في أقاصي العالم و أقطاره لاستقرار حكومته الإلهية حتّى ترفرف راية الإسلام خفّاقة على ربوع الأرض.
و هناك نكتة أُخرى غفل عنها ابن الجوزي، و هي انّ الشيعة تقول بالجهاد الابتدائي و يطلق عليه بالجهاد التحريري و هو مشروع عندهم للغايات التالية:
1. تحرير البشرية من الشرك.