28فقالت عائشة رضي اللّٰه عنها: يا رسول اللّٰه! من هو الرَّجل الذي اسمه منقوش عليها؟ قال: هو أبو بكر الصدِّيق يا عائشة! قبل أن يخلق اللّٰه العالم، علم بعلمه القديم أنّه يخلق الهواء، و يخلق على الهواء هذه السماء، و يخلق بحراً من الماء، و يخلق عليه عجلة مركباً للشمس المشرقة على الدنيا؛ و إنّ الشمس تتمرّد على الملائكة إذا وصلت إلى الاستواء، و إنّ اللّٰه تعالى قدّر أن يخلق في آخر الزمان نبيّاً مفضَّلاً على الأنبياء و هو بعلك يا عائشة! على رغم الأعداء، و نقش على وجه الشمس اسم وزيره، أعني: أبا بكر صدّيق المصطفى، فإذا أقسمت الملائكة عليها به زالت الشمس، و عادت إلى سيرها، بقدرة المولى، و كذلك إذا مرّ العاصي من أُمّتي على نار جهنّم و أرادت النار على المؤمن أن تهجم، فلحرمة محبة اللّٰه في قلبه و نقش اسمه على لسانه ترجع النار إلى ورائها هاربة، و لغيره طالبة.
قال العلاّمة الأميني: هناك مسألة لا أدري من المجيب عنها، و هي انّ إرادة اللّٰه الفائقة على كلّ قوّة جامحة، و هي تمسك السماء بغير عمد ترونها و تسير الجبال تحسبها جامدة