62و مَن يأتون بكبشين و ينتفون أشعارهما و يعذِّبونهما ألوان العذاب،مشيرين بهما إلىٰ الخليفتين أبي بكر و عمر،و هذا ما تأتيه الشيعة الغالية.
و إنَّ أغبىٰ الأغبياء و أجمد الجامدين هم الَّذين غيَّبوا إمامهم في السرداب،و غيَّبوا معه قرآنهم و مصحفهم،و مَن يذهبون كلَّ ليلة بخيولهم و حميرهم إلىٰ ذلك السرداب الذي غيّبوا فيه إمامهم ينتظرونه و ينادونه ليخرج إليهم،و لا يزال عندهم ذلك منذ أكثر من ألف عام.
و إنَّ أغبىٰ الأغبياء و أجمد الجامدين هم الَّذين يزعمون أنَّ القرآن مُحرَّفٌ مزيدٌ فيه و منقوصٌ منه ج 1 ص 374.
جيكاد القلم أن يرتج عليه القول في دحض هذه المفتريات، لأنَّها دعاوٍ شهوديَّة بأشياء لم تظلّ عليها الخضراء و لا أقلّتها الغبراء،فإنَّ الشيعة منذ تكوَّنت في العهد النبويِّ،يوم كان صاحب الرِّسالة يلهج بذكر شيعة عليٍّ عليه السلام،و الصحابة تُسمّي جمعاً منهمْ بشيعة عليٍّ،إلىٰ يومها هذا،لم تسمع بحديث الشاة و الكبشين،و لا أبصرت عيناها ما يُفعل بهاتيك البهائم البريئة من الظلم