61و المتعة المعاطاة بين الأُمّة الشيعيَّة ليست إلّا ما ذكرناه،و ليس إلّا نوعاً واحداً،و الشيعة لم ترَ في المتعة رأياً غير هذا،و لم تسمع أُذن الدنيا أنواعاً لِلمتعة تقول بها فرقةٌ من فرق الشيعة،و لم تكن لأيِّ شيعيٍّ سابقة تعارف بانقسامها علىٰ الصغرىٰ و الكبرى، و ليس لأيِّ فقيه من فقهاء الشيعة و لا لعوامهم من أوَّل يومها إلىٰ هذا العصرعصر الكذب و الاختلاق،عصر الفرية و القذف عصر القصيميِّإلماماً بهذا الفقه الجديد المحدَث،فقه القرن العشرين لا القرون الهجريَّة.
و أمَّا القصيميُّو مَن يُشاكله في جهله المُطبقفلا أدري ممَّن سمع ما تخيَّله من الأنواع؟و في أيّ كتابٍ من كُتب الشيعة وجده؟ و إلى فتوىٰ أيِّ عالمٍ من علمائها يستند؟و عن أيِّ إمام من أئمَّتها يروي؟و في أيِّ بلدةٍ من بلادها أو قرية من قراها أو بادية من بواديها وجد هذه المعاطاة المكذوبة عليها؟أيم اللّٰه كلُّ ذلك لم يكن، لكنَّ الشياطين يوحون إلىٰ أوليائهم زخرف القول غرورا.
14-قال:إنَّ أغبى الأغبياء و أجمد الجامدين من يأتون بشاة مسكينةٍ و ينتفون شعرها، و يعذِّبونها أفانين العذاب،موحياً إليهم ضلالهم و جرمهم أنَّها السِّيدة عائشة زوج النبيِّ الكريم و أحبُّ أزواجه إليه.