14و تَذَر فيهم وِئاما؟و تُبقي بينهم مودّة؟و هل تجد لو اطّردت أمثالها كلمة جامعة تتفيّأ الأُمّة بظلّها الوارف؟نعم هي التي تبذر بين الملأ الديني بذور الفُرقة،و تبثّ فيهم روح النفرة،تتضارب من جرّائها الآراء،و تتباين الفِكر،و ربّما انقلب الجدال جلاداً،كفىٰ اللّٰه المسلمين شرّها.
فإلى الدعة و السلام،و إلى الاخاء و الوحدة أيها المسلمون جميعاً من غير اكتراث لصخب هذا المُعكر للصفو،و المُقلق للسلام، «إِنَّمٰا يُرِيدُ الشَّيْطٰانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدٰاوَةَ وَ الْبَغْضٰاءَ» 1، «لاٰ تَتَّبِعُوا خُطُوٰاتِ الشَّيْطٰانِ » 2، «وَ مَنْ يَتَّبِعْ خُطُوٰاتِ الشَّيْطٰانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشٰاءِ وَ الْمُنْكَرِ» 3.
و أمّا ما في الكتاب من السباب المُقذع، و التهتّك،و القذائف،و الطامات،و الأكاذيب، و النسب المفتعلة،فلعلّها تربو علىٰ عدد صفحاته البالغة 1600،و إليك نماذج منها: