20و منهم الشيخان و مشيخة قريش و وجوه الأنصار، كما أمر أُمَّهات المؤمنين، بالدخول على أمير المؤمنين عليه السلام و تهنئته على تلك الحظوة الكبيرة بإشغاله منصَّة الولاية و مرتبة الأمر و النهي في دين اللّٰه.
حديث التهنئة:
أخرج الإمام الطبري محمد بن جرير في كتاب الولاية حديثاً بإسناده عن زيد بن أرقم، مرّ شطر كبير منه ص 214-216 1، و في آخره فقال:
«معاشر الناس، قولوا: أعطيناك على ذلك عهداً عن أنفسنا و ميثاقاً بألسنتنا و صفقةً بأيدينا نؤدِّيه إلىٰ أولادنا و أهالينا لا نبغي بذلك بدلاً و أنت شهيدٌ علينا و كفى باللّٰه شهيداً، قولوا ما قلت لكم، و سلِّموا على عليٍّ بإمرة المؤمنين، و قولوا: «اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِي هَدٰانٰا لِهٰذٰا وَ مٰا كُنّٰا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لاٰ أَنْ هَدٰانَا اللّٰهُ » 2فإنَّ اللّٰه يعلم كلّ صوت و خائنة كلّ نفس، «فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمٰا يَنْكُثُ عَلىٰ نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفىٰ بِمٰا عٰاهَدَ عَلَيْهُ اللّٰهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً » 3، قولوا ما يُرضي اللّٰه عنكم ف «إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللّٰهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ » 4» .