23شوكة أشرف بيت في العرب و أفضله و توهينهم، و حبّه للشرّ و عدائه الجبليِّ الفطري للأكرمين في المجتمع.
و بناءً على ذلك يكون حبّ الشرّ و الرغبة في إيذاء الخيِّرين و المعروفين بالفضيلة في المجتمع فطريّ في ولد الزّنا، على عكس ولد الزواج الحلال و الذي ليس من فطرته حبّ الشرّ و الرغبة في إيذاء الخيّرين في المجتمع، و لكنّهما مع كلّ ذلك ليسا مجبورين على القيام بكلّ ما يفعلانه و يتركانه من خير و شرّ، و إنّما مثلهما في ما جُبِلا عليه مثل شابّ مكتمل الرجولة في الجسد و ما يتمتّع به من حيويّة دافقة و شهوة عارمة للجنس، مع شيخ هرم ناف على التسعين و تهدّمت قواه، يعاني الفتور و فقدان القوى الجسديّة، منصرف عن الشهوة الجنسية و في عدم تمكّن الأخير من ارتكاب الزّنا و توفّر القوى الجنسيّة في الأوّل؛ فإنّ الشابّ القويّ مكتمل الرجولة - أيضاً - غير مجبور على ارتكاب الزّنا في ما إذا ارتكب ذلك ليكون معذوراً في ارتكابه الرذيلة، و أمّا إذا تيسّر له ارتكاب الزّنا و خاف مقام ربّه و نهى النفس عن الهوىٰ فإنّ الجنّة هي