22بفضائل الأخلاق و المعروفون بكلّ ذلك في المجتمع.
و عليه فإنّ تلك الحالة النفسيّة العدائيّة منهما للمجتمع و أبراره تؤثِّر على النطفة حين انعقادها و تنتقل بالوراثة إلى ما يتكوّن من تلك النطفة، فإنّه يجبل على حبّ الشرّ و العداء للخيّرين و المعروفين بالفضيلة في المجتمع.
و من الأمثلة على ذلك زياد بن أبيه و ولده ابن زياد في ما ارتكباه زمان إمارتهما في العراق 1، و خاصّة ما فعله ابن زياد بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام ، مع جسده الشريف و أجساد المستشهدين معه من آل الرسول صلى الله عليه و آله و أنصارهم:
من التمثيل بهم، و حمله رءوسهم من بلد إلى بلد، و سوقه بنات الرسول صلى الله عليه و آله سبايا إلى الكوفة و سائر ما عاملهم بها، في حين أنّه لم يبق بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام أيّ مقاوم لحكمهم و لم يكن أي مبرِّر له عندئذٍ في كل ما فعل من ظلم و استهانة بمقامهم في المجتمع، عدا حبّه في كسر