11أحاديث أبي الطفيل و قال:كان صاحب راية المختار الكذّاب.
و أبو الطفيل صحابي لا شكّ فيه،و لا يؤثر فيه قول أحدٍ و لا سيّما بالعصبيّة و الهوى.و لم أر له في صحيح البخاري سوى موضعٍ واحدٍ في العلم،رواه عن علي،و عنه معروف بن خربوذ.و روى له الباقون» 1.
أضف إلىٰ هذا تصريحهم بعدم قبول جرح من بينه و بين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد:قال الحافظ:«و ممّن ينبغي أنْ يتوقّف في قبول قوله في الجرح من كان بينه و بين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد.فإنَّ الحاذق إذا تأمّل ثلب أبي اسحاق الجوزجاني لأهل الكوفة رأىٰ العجب،و ذلك لشدّة انحرافه في النصب و شهرة أهلها بالتشيّع...» 2.
علىٰ أنّه إذا كان المطلوب في الراوي للاعتماد عليه كونه متّفقاً علىٰ تعديله...
فهذا في الرواة نادر جدّاً،إذْ لم يسلم أحد من الثلب و الطعن لسببٍ من الأسباب...حتى البخاري صاحب الصحيح...فقد أورده الحافظ الذهبي في كتابه في(الضعفاء و المتروكين)و قال:«تركه أبو زرعة و أبو حاتم من أجل مسألة اللفظ» 3.و هذا ما أثار غضب الآخرين كالسبكي حيث قال بعد نقله:
«فيا للّٰه و المسلمين:أ يجوز لأحدٍ أنْ يقول البخاري متروك،و هو حامل لواء الصناعة،و مقدَّم أهل السنّة و الجماعة» 4.
و بعد...فقد ناقشت ما جاء في رسالة الدكتور علىٰ ضوء الكتاب و السنّة و آراء