23فضله و مجده، و علا[ أعلى ] 1 في طلب العلى جدّه - و قد التمس منّي - أيّدهاللّٰه تعالى - الإجازة في روايةالأخبار الواردة عن الأئمةالأطهار - عليهم سلاماللّٰه آناءالليل والنهار - عنّي عن مشايخي الأعاظم الأجلّة و وسائطي إلى رؤساءالمذهب والملّة، فسارعت إلى إجابته و قابلت التماسه بإنجاح طلبته؛ لما ظهر لي من ورعه و تقواه و نبله و علاه، فأجزت له وفّقهاللّٰه... الخ.
صورت اجازۀ مرحوم مبرور شيخ جعفر بن شيخ خضر
بسم اللّٰه الرّحمٰنالرّحيم
والحمد للّٰهربّالعالمين، الحمدللّٰه الذي أبرز أنوارالوجود من ظلمات العدم، و أبان بتغير العالم أنّه المتفرّد بالأزليّة والقدم، و جعل دين نبينا محمد - صلّىاللّٰه عليه و آله - من بينالأديان كنارٍ على علم، و ختم به الأنبياء و بأمّته ختم تمام الأمم، و أيّده بالمعجزات الظاهرات بين العرب و العجم، و نصره بالآيات الباهرات المسمعات أهل السمع والصمم، و بعليّ حجةاللّٰه الراقي علىٰ أشرف كتفين بأشرف قدم، و آله الذين تشرّفت بهم بقاع مكة والبيت و الحرم - صلّى اللّٰه عليهم ما خضع خاضع أو خشع خاشع من خشية بارىءِ النّسم - أمّا بعد فإنّ العالم العامل والفاضل الكامل، زبدة العلماء العاملين، و قدوة الفضلاء الصالحين، الشيخ أحمد ابن المرحوم المبرور الشيخ زينالدين؛ قد عرض علىّ نبذة من أوراق تعرّض فيها لشرح بعض كتاب تبصرة المتعلمين لحجةاللّٰه على العالمين، و رسالة صنّفها في الرّد على الجبريّين، مقوّياً فيها لرأي العدليّين، فرأيت تصنيفاً رشيقاً قد تضمّن تحقيقاً، و تدقيقاً قد دلّ على علوّ قدر مصنّفه و جلالة شأن مؤلّفه، فلزمني