29«سألت الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى: «أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ...»
وما يقوله الناس: ما باله لم يُسمّ عليّاً وأهل بيته. قال: «إن رسول اللّٰه صلىٰ اللّٰه عليه وآله وسلّم نزلت عليه الصلاة ولم يسمّ لهم ثلاثاً ولا أربعاً حتى كان رسول اللّٰه صلىٰ اللّٰه عليه وآله وسلّم هو الذي فسّر لهم ذلك...» 1.
فقد قرّر عليه السلام أنّه لم يأت ذكرهم في الكتاب نصّاً وإنْ كانوا مقصودين بالذات من العمومات الواردة في القرآن كثيراً، وقد نبّه علىٰ ذلك الرسول صلىٰ اللّٰه عليه وآله وسلّم في كثير من المواقف أوّلها حديث يوم الإنذار، وآخرها حديث الغدير، والآيات في جميع هذه الموارد كثيرة، جمع جلّها الحاكم الحسكاني في كتابه «شواهد التنزيل» وغيره، وهذه الصحيحة حاكمة على جميع الرّوايات الّتي تدلّ على ذكرهم في الكتاب. ونحن نعلم أنّ ذكرهم عليهم السلام في الكتاب بالنعوت والأوصاف لا بالتسمية المتعارفة.
3 - الرّوايات الّتي بصدد بيان علوّ القرآن ومقامه ومعرفة شأنه في حياة الإنسان.
منها ما عن الإمام الحسن عليه السلام عن جدّه الأطهر رسول اللّٰه صلىٰ اللّٰه عليه وآله وسلّم:
«... هو الذكر الحكيم والنور المبين والصراط المستقيم... وهو الفصل ليس بالهزل...» 2.
وعن أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام: