21فَقُلْتُ إِنِّي أُحِبُّ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ ع وَ أُحِبُّ أَنْ أَزُورَهُ فَقَالَ لِي هَلْ تَعْرِفُ فَضْلَ زِيَارَتِهِ فَقُلْتُ لاَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ فَعَرِّفْنِي ذَلِكَ قَالَ إِذَا زُرْتَ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ ع فَاعْلَمْ أَنَّكَ زَائِرٌ عِظَامَ آدَمَ وَ بَدَنَ نُوحٍ وَ جِسْمَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقُلْتُ إِنَّ آدَمَ هَبَطَ بِسَرَنْدِيبَ فِي مَطْلَعِ اَلشَّمْسِ وَ زَعَمُوا أَنَّ عِظَامَهُ فِي بَيْتِ اَللَّهِ اَلْحَرَامِ فَكَيْفَ صَارَتْ عِظَامُهُ بِالْكُوفَةِ قَالَ إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَى نُوحٍ ع وَ هُوَ فِي اَلسَّفِينَةِ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعاً فَطَافَ بِالْبَيْتِ كَمَا أُوحِيَ إِلَيْهِ ثُمَّ نَزَلَ فِي اَلْمَاءِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ فَاسْتَخْرَجَ تَابُوتاً فِيهِ عِظَامُ آدَمَ ع فَحَمَلَهُ فِي جَوْفِ اَلسَّفِينَةِ حَتَّى طَافَ بِالْبَيْتِ مَا شَاءَ اَللَّهُ أَنْ يَطُوفَ ثُمَّ وَرَدَ إِلَى بَابِ اَلْكُوفَةِ فِي وَسَطِ مَسْجِدِهَا فَفِيهَا قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْأَرْضِ اِبْلَعِي مٰاءَكِ فَبَلَعَتْ مَاءَهَا مِنْ مَسْجِدِ اَلْكُوفَةِ كَمَا بَدَأَ اَلْمَاءُ مِنْهُ وَ تَفَرَّقَ اَلْجَمْعُ اَلَّذِي كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي اَلسَّفِينَةِ فَأَخَذَ نُوحٌ اَلتَّابُوتَ فَدَفَنَهُ فِي اَلْغَرِيِّ وَ هُوَ قِطْعَةٌ مِنَ اَلْجَبَلِ اَلَّذِي كَلَّمَ اَللّٰهُ عَلَيْهِ مُوسىٰ تَكْلِيماً وَ قَدَّسَ عَلَيْهِ عِيسَى تَقْدِيساً وَ اِتَّخَذَ عَلَيْهِ إِبْرٰاهِيمَ خَلِيلاً وَ اِتَّخَذَ عَلَيْهِ مُحَمَّداً حَبِيباً وَ جَعَلَهُ لِلنَّبِيِّينَ مَسْكَناً وَ اَللَّهِ مَا سَكَنَ فِيهِ أَحَدٌ بَعْدَ