281و أما قوله تعالى وَ لْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ اَلْعَتِيقِ قال قوم هو طواف العمرة الذي يقال له طواف الصيد لأنه تعالى أمر به عقيب المناسك كلها و قيل هو طواف الإفاضة بعد التعريف إما يوم النحر و إما بعده و هو طواف الزيارة و روى أصحابنا أن المراد به هاهنا طواف النساء الذي يستباح به وطي النساء و هو زيادة على طواف الزيارة للحج و العموم يتناول الجميع
باب فرائض الحج و سننه و ما يجري مجراها
اعلم أن فرائض الحج المفرد و القارن عشر احتججنا من القرآن تصريحا و تلويحا و تبيينا و إشارة فإن الثمانية الأشياء التي وجبت في العمرة التي يتمتع بها إلى الحج تسقط في الإفراد و القران و من حج مفردا فعليه عمرة الإسلام بعد الحج مبتولة منه.
2\197
2\197 و قوله تعالى اَلْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومٰاتٌ أي أشهر الحج أشهر معلومات أو الحج حج أشهر معلومات ليكون الثاني هو الأول في المعنى فحذف المضاف أي لا حج إلا في هذه الأشهر و قد يجوز أن يجعل الأشهر الحج على الاتساع لكونه فيها و لكثرته من الفاعلين له لقول الخنساء فإنما هي إقبال و إدبار
. أي أشهر الحج أشهر موقتة معينة لا يجوز فيها التبديل و التغيير بالتقديم