121تسهلت له امورهم و لانت طاعتهم و لو نظروا الى مردود الاعمال من السماء لقالوا ما يقبل اللّه من احد عملا 1.
و هو المؤمن الذى قال في شأنه مولانا الرضا عليه السلام ان اللّه تعالى خلق المؤمن من نورهالى ان قالفانه ينظر بنور اللّه الذى خلق منه 2و هو الموقن الذى قال في حقه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله انه عبد نور اللّه قلبه للإيمان 3كما قال صلى اللّه عليه و آله كفى باليقين غنى و بالعبادة شغلا 4و كذا قال على عليه السلام في شأن اليقين يا ايها الناس سلوا اللّه اليقين. . . و خير ما دام في القلب اليقين و كان على بن الحسين عليه السلام يطيل القعود بعد المغرب يسأل اللّه اليقين 5و لقد رغب على عليه السلام الناس اليه حيث قال. . . كونوا فيما اخبركم اللّه كمن عاين 6.
و هذا الجامع بين الفقهين هو العبد المحبوب الذى قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله في شأنه انه قال: ما تحبب الى عبدى بشىء احب الى مما افترضته عليه و انه ليتحبب الى بالنافلة حتى أحبه فاذا احببته كنت سمعه الذى يسمع به و بصره الذى يبصر به و لسانه الذى ينطق به و يده التى يبطش بها و رجله التى يمشى بها اذا دعانى اجبته و اذا سألني اعطيتهالحديث 7.
و هذا هو قرب النوافل تجاه قرب الفرائض الذى ورد في شأن