16بل كان ذلك مطّرداً منذ عهد 1 الصحابة الأوّلين والتابعين لهم بإحسان بوصيَّةٍ من الميِّت أو بترجيح من أوليائه، وكاد أن يكون من المجمع عليه عملاً عند فِرَقِ المسلمين في القرون الإسلاميّة. ولو لم يكن كذلك لما اختلفت الصحابة في دفن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم ، بالمدينة، أو بمكّة، أو عند جدّه إبراهيم الخليل 2.
وتراه كان مشروعاً في الشرائع السّالفة، فقد مات آدم عليه السلام بمكّة ودفن في غار أبي قبيس، ثمّ حملَ نوح تابوته في السفينة، ولمّا خرج منها دفنه في بيت المقدس 3، وفي أحاديث الشيعة أنّه دفنه في النّجف الأشرف 4.
ومات يعقوب عليه السلام بمصر ونُقل إلى الشام 5.
ونقلَ النبيّ موسى عليه السلام جثّة يوسف عليه السلام من مصر بعد دفنه بها إلىٰ