57
عليه السلام المتمتّع يدخل ليلة عرفة مكّة، و المرأة الحائض متى يكون لها المتعة؟ فقال: ما أدركوا الناس بمنى 1.
و صحيحه الآخر مع هشام بن سالم و شعيب، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الرجل المتمتّع دخل ليلة عرفة فيطوف و يسعى ثم يحلّ ثم يحرم، ثم يأتي منى؟ قال: لا بأس.
و خبر أبي بصيرالذي رواه المشايخ الثلاثةقال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: المرأة تجيء متمتّعة فتطمث قبل أن تطوف بالبيت فيكون طهرها ليلة عرفة فقال: ان كانت تعلم انّها تطهر و تطوف بالبيت و تحلّ من إحرامها و تلحق الناس بمنى فلتفعل هكذا في الفقيه، و ليس في الكافي و التهذيبين لفظة (بمنى) ، و لعلّه أوضح.
و قويّة النضرالمروي في الفقيهعن شعيب العقر العقرقوفي، قال: خرجت أنا و حديد فانتهينا الى البستان يوم التروية فتقدّمت على حمار فقدمت مكّة فطفت و سعيت و أحللت من تمتّعي ثمّ أحرمت بالحج و قدم حديد من اللّيل فكتب الى أبي الحسن عليه السلام أستفتيه في أمره فكتب اليّ: مره يطوف و يسعى و يحلّ من متعته و يحرم للحج و يلحق الناس بمنى، و لا يبيتنّ بمكّة.
و لا يبعد أن قال: انّ المراد درك الناس بمنى حين خروجهم الى عرفات حيث انه يستحبّ النزول بمنى، و الاّ فلو كان دركهم لها بعد رجوعهم من المزدلفة فقد فات الموقفان معا فلم يدرك الحج كما تقدّم التفصيل، لعلّك تسمع ما يؤيّد هذا الحمل.
(القسم الثالث) ما دلّ على كفاية إتيانه لإعمال العمرة ليلة عرفة من غير تعرّض لشيء آخر مثل خبر محمد بن ميمونالمروي في الكافي و التهذيب- قال: قدم أبو الحسن عليه السلام متمتّعا ليلة عرفة فطاف و أحلّ و أتى بعض