49
الحج بسبب التأخير استقرّ عليه الحج و ان لم يكن آثما بالتأخير، لأنه كان متمكّنا من الخروج مع الأولى إلاّ إذا تبيّن عدم إدراكه لو سار معهم أيضا.
الأولى مثلا، و لعلّ الوجه فيه كشف ذلك عن تعيّن خروجه غاية الأمر كان معذورا باعتقاده للإدراك مع الثانية مثلا، و المناط في الاستقرار ليس هو العصيان في ترك الحج بل الإمكان الواقعي و لو كان معذورا في تركه (و بعبارة أخرى) مع اجتماع شرائط الوجوب و التعيّن واقعا يكفي في الاستقرار المترتّب عليه و يأتي ان شاء اللّه في المسألة الرابعة و الستّين من الفصل اللاحق فروع مشابهة للمقام مثل ما إذا تخيّل عدم الاستطاعة ثمّ بان كونه مستطيعا أو كون الطريق غير مأمونة فبان كونه مأمونة و نحوهما، و اللّه العالم.