39
سنان 1، و مثل خبر هشام بن سالم المرويّ في الخصال و المحاسن: ما كلّف اللّه العباد الاّ ما يطيقون (الى أن قال) : و كلّفهم حجّة واحدة و هم يطيقون أكثر من ذلك 2.
و خبر الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السلام قال: إنّما أمروا بحجّة واحدة لا أكثر من ذلك لأنّ اللّه وضع الفرائض على أدنى القوّة 3ثمّ ذكر نحو ما في خبر محمد بن سنان المتقدّم.
(و ثانيا) ندرة القول بذلك.
(و ثالثا) عدم ظهورها في وجوب الحجّ على كلّ فرد و انّما علّق الحكم في أكثر الأخبار على عنوان الأهل.
فيمكن حمله على ما حمله صاحب الوسائل عليه الرحمة من الوجوب الكفائي مستشهدا بأخبار عدم جواز تعطيل الكعبة بحيث تبقى خالية من الزائر كما عنون لذلك بابا في الوسائل فقال: (باب عدم جواز تعطيل الكعبة من الحجّ) .
و قد ورد في غير واحد من الأخبار انّه لو ترك للنّاس الحجّ لما نوظروا أو أنزل عليهم العذاب، و لا يزال الدين قائما ما قامت الكعبة، و انّ الحجّ أفضل من الصدقة و الصلة، و انّ اللّه عزّ و جل جعل البيت قِيٰاماً لِلنّٰاسِ ، و ان تركه موجب للهلاك 4.
حتّى ورد انّ الوالي أو الإمام يجبر النّاس على الحجّ، شاءوا، أو أبوا، ففي