46
. . . . . . . . . .
-كما يفعل المفرد فليس بأفضل من المفرد الاّ بسياق الهدى 1.
و صحيحة معاوية بن عمار (الثقة) عن ابى عبد اللّه عليه السّلام قال: القارن لا يكون الاّ بسياق الهدى و عليه طواف بالبيت و ركعتان عند مقام إبراهيم عليه السّلام و سعى بين الصفا و المروة و طواف بعد الحج و هو طواف النّساء 2.
وجه الدلالة في أمثال هذه، انه يفهم حصر أفعاله فيما ذكر، و انه يحصل الإحلال و الخلاص منه بفعل ذلك فقط، و ان وجه كونه قرانا و امتيازه، بالسوق فقط، فلا يكون غير معتبرا فيه، و لا يكون إحرامه باقيا بعد هذه الافعال فلا إدخال و لا دخول.
و تدل عليه أيضا صحيحة الفضيل بن يسار عن ابى عبد اللّه عليه السّلام قال: القارن الذي يسوق الهدى، عليه طوافان بالبيت، و سعى واحد بين الصفا و المروة، و ينبغي له ان يشترط على ربّه ان لم تكن حجة فعمرة 3، و هذه أصرح فافهم.
و صحيحه الحلبي عن ابى عبد اللّه عليه السّلام قال: انما نسك الذي يقرن بين الصفا و المروة مثل نسك المفرد ليس بأفضل منه الاّ بسياق الهدى و عليه طواف بالبيت و صلاة ركعتين خلف المقام و سعى واحد بين الصفا و المروة و طواف بالبيت بعد الحج و قال أيّما رجل قرن بين الحج و العمرة فلا يصلح الاّ ان يسوق الهدى الحديث 4.