29
و يستحب لهما تجديد التلبية عند كل طواف.
و القارن بتلك المنزلة) مع نفى الإحلال المفهوم من البعض الأخر، كما تدل عليه الآية: حتى يبلغ الهدى محلّه 1و هو ظاهر قول الشيخ في بيان هذه الحسنة: و فقه هذا الحديث إلخ و يحتمل عدمه عليه، لأنّ الفائدة عدم التحلل، و هي تحصل من الهدى، و عدم فهم وجوبها عليه، من صحيح صريح.
و ما ذكرناه أحد الأقوال، و قيل بعدم الوجوب، و عدم التحلل مطلقا الاّ مع النيّة، و باستحباب تجديدها كما في المتن، و قيل بوجوبها و حصول التحلل بدون تجديد التلبية مطلقا، و هو غير واضح الدليل.
و قال في شرح الشرائع: الأقوى توقف انعقاد الإحرام على تجديد التلبية، بعد الطواف، للنصوص الكثيرة الدالة عليه 2و ينبغي الفورية بها عقيبه و بدونها يحلاّن من غير فرق بينهما، و لا يفتقر إلى إعادة نيّة الإحرام قبلهابناء على أنّ التلبية، كتكبيرة الإحرام، لا يعتبر بدونهالما سيأتي من ضعف ذلك، بل هذا الحكم دال على فساد المبنى عليه و لو أخلاّ بالتلبية صار حجّهما عمرة، و انقلب تمتعا، كما صرح به جماعة إلخ (انتهى) و هذا الكلام غير واضح، لأني ما رأيت إلاّ خبرين 3دالين على تجديد التلبية بعد الصلاة، نعم الاخبار 4على جواز تقديم الطواف لهما كثيرة، و كذا ما يدل على تحلل من طاف و صلّى و سعى، و قد ذكرنا ما رأيناه فيما تقدم، فكأنّه أراد ذلك، و لا يبعد الفورية بعد هما، كما يفهم من دليله