443لا أُحسن، قال له: تمنّ، فلا يزال يتمنّى حتّى ينزل. و قال: من قال إذا ركب الدابّة: بسم اللّه، لا حول و لا قوّة إلا باللّه، الحمد للّه الذي هدانا لهذا و ما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا اللّه. الآية، سبحان اللّه الذي سخّر لنا هذا و ما كُنّا لهُ مقرنين، حُفِظت له نفسه و دابّته حتّى ينزل» 1.
و عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم أيضاً أنّه قال: «يا عليّ، ليس من أحدٍ يركب الدابّة فيذكر ما أنعم اللّه به عليه، ثمّ يقرأ أية السخرة، ثمّ يقول: أستغفر اللّه الذي لا إله إلا هو الحيّ القيّوم، اللهمّ اغفر لي ذنوبي، إنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت، إلا قال السيّد الكريم: يا ملائكتي، عبدي يعلم أنّه لا يغفر الذنوب غيري، اشهدوا أنّي قد غفرت له ذنوبه» 2.
و عن الصادق عليه السلام: أنّه كان يقول إذا وضع رجله في الركاب: «سبحان اللّه الذي سخّر لنا هذا، و ما كنّا له مقرنين، ثمّ سبّح اللّه تعالى ثلاثاً، و حمد اللّه ثلاثاً، ثمّ قال: ربّ اغفر لي، فإنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت» 3.
و عن زين العابدين عليه السلام: أنّه لو حجّ رجل ماشياً، و قرأ إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةِ اَلْقَدْرِ ما وجد ألم المشي، و قال: ما قرأ أحد إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ حين يركب دابّته إلا نزل منها سالماً مغفوراً له، و لَقارئها أثقل على الدوابّ من الحديد 4.
و عن أبي جعفر عليه السلام: «لو كان شيء يسبق القدر لقلت: قارئ إنّا أنزلناه في ليلة القدر حين يسافر، أو يخرج من منزله» 5.