344
(الثالثة) لو نسي الإحرام حتى أكمل مناسكه فالمروي: أنه لا قضاء، و فيه وجه بالقضاء مخرّج. (1)
>في المواقيت<
(«قال دام ظله» : لو نسي الإحرام، حتى أكمل مناسكه، فالمروي أنّه لا قضاء، و فيه وجه بالقضاء مخرّج.
هذا ذكره الشيخ في النهاية و التهذيب، و هو في رواية ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن بعض أصحابنا (أصحابه خ ل) عن أحدهما عليهما السّلام، في رجل نسي أن يحرم، أو جهل، و قد شهد المناسك كلّها، و طاف و سعى، قال: تجزيه نيّته، إذا كان قد نوى ذلك فقد تمّ حجّه، و ان لم يهلّ (الحديث) 1.
و هذه و ان كانت مرسلة، لكن الأصحاب تعمل بمراسيل ابن أبي عمير، قالوا:
انّه لا ينقل الاّ ما يعتمد عليه (معتمدا عليها خ) .
فأمّا المتأخر أعرض عنها، و قال: هي خبر واحد، و ما افتى بها غير الشيخ، فلا اعمل عليها.
ثم قال: و مقتضى أصولنا وجوب الإعادة، لأنّ الأعمال بالنيّات، و هذا عمل بلا نيّة.
و انا متعجّب من مناقضة هذا القائل (فكثيرا) ما يعمل بأضعف روايات الآحاد، و ان لم يذهب إليها غير الشيخ، مثل باب الجنايات و الحدود و الدّيات و كفارات الإحرام، و غير ذلك ما لم يحقّق (ممّا لا يحصى خ) (و تارة) يقول: لا أعمل بخبر الواحد و يتمسّك بأصول المذهب، و يعرض عن الروايات، و ان كانت صحيحة.
و الحقّ التزام الرّوايات، ان كانت معدومة المعارض، مؤيّدة بالنظر، أو عليها