186
أعلاها من عقبة المدنيين للتأسي سواء في ذلك المدني و غيره- حافيا و نعله بيده بسكينة و هو الاعتدال في الحركة و وقار و هو الطمأنينة في النفس و إحضار البال و الخشوع و الدخول من باب بني شيبة ليطأ هبل و هو الآن في داخل المسجد بسبب توسعته بإزاء باب السلام عند الأساطين- بعد الدعاء بالمأثور عند الباب- و الوقوف عند الحجر الأسود و الدعاء 254 فيه أي في حالة الوقوف مستقبلا رافعا يديه- و في حالات الطواف بالمنقول- و قراءة القدر و ذكر الله تعالى و السكينة في المشي - بمعنى الاقتصاد فيه مطلقا 1في المشهور- و الرمل بفتح الميم و هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطى 2دون الوثوب 3و العدو 4ثلاثا - و هي الأولى و المشي أربعا بقية الطواف- على قول الشيخ في المبسوط في طواف القدوم خاصة و إنما أطلقه 5لأن كلامه 6الآن فيه- و إنما يستحب على القول به للرجل الصحيح دون المرأة و الخنثى و العليل- بشرط أن لا يؤذي غيره و لا يتأذى به و لو كان راكبا حرك دابته- و لا فرق بين الركنين 7اليمانيين و غيرهما و لو تركه في الأشواط أو بعضها لم يقضه- و استلام الحجر بما أمكن من بدنه و الاستلام بغير همز 8المس من السلام بالكسر و هي الحجارة بمعنى مس السلام أو من السلام و هو التحية و قيل بالهمز من اللامة و هي الدرع كأنه اتخذه 255 جنة و سلاحا- و تقبيله مع الإمكان و إلا استلمه بيده ثم قبلها- أو الإشارة إليه إن تعذر و ليكن ذلك في كل شوط و أقله الفتح و الختم 9و استلام الأركان كلها كل ما مر بها خصوصا اليماني و العراقي و تقبيلهما للتأسي و استلام المستجار في الشوط السابع و هو بحذاء الباب دون الركن اليماني بقليل- و إلصاق البطن ببشرته به في هذا الطواف 10لإمكانه و تتأدى السنة في غيره من طواف مجامع للبس المخيط و لو من داخل الثياب- و إلصاق بشرة الخدين أيضا- و الدعاء و عد ذنوبه عنده مفصلة «: فليس من مؤمن يقر لربه بذنوبه فيه إلا غفرها له إن شاء الله: رواه معاوية بن عمار عن الصادق ع:» و متى استلم حفظ موضعه بأن يثبت رجليه فيه و لا يتقدم بهما حالته حذرا من الزيادة في الطواف أو النقصان- و 256 التداني من البيت و إن قلت الخطى 11فجاز اشتمال القليلة على مزية- و ثواب زائد عن الكثيرة و إن كان «قد ورد: في كل خطوة من الطواف سبعون ألف حسنة» و يمكن الجمع بين تكثيرها 12و التداني بتكثير الطواف- و يكره الكلام في أثنائه بغير الذكر و القرآن و الدعاء و الصلاة على النبي ص و ما ذكرناه يمكن دخوله في الذكر
مسائل
الأولى كل طواف واجب ركن
يبطل النسك بتركه عمدا كغيره من الأركان- إلا طواف النساء و الجاهل عامد و لا يبطل بتركه نسيانا لكن يجب تداركه- فيعود إليه