3في حسن معاوية 1«إذا كان يوم التروية إن شاء الله فاغتسل ثم البس ثوبيك و ادخل المسجد حافيا و عليك السكينة و الوقار و صل ركعتين عند مقام إبراهيم أو في الحجر، ثم اقعد حتى تزول الشمس فصل المكتوبة، ثم قل في دبر صلاتك كما قلت حين أحرمت من مسجد الشجرة، و أحرم بالحج و عليك السكينة و الوقار» المحمول على الندب قطعا، ضرورة عدم وجوب الوقت فيه عنده، مضافا الى إرادة الندب في أكثر الأوامر فيه، و الى ما في الحدائق من رده بما في حديث أبي الحسن عليه السلام 2«انه دخل ليلة عرفة معتمرا فأتى بأفعال العمرة و أحل و جامع بعض جواريه ثم أهل بالحج و خرج الى منى» و بمرسل أبي نصر 3المنجبر بما عرفت عن أبي الحسن عليه السلام أيضا في حديث قال فيه: «و موسع للرجل ان يخرج إلى منى من وقت الزوال من يوم التروية الى ان يصبح حيث يعلم انه لا يفوته الموقف» و صحيح ابن يقطين 4«سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الوقت الذي يريد ان يتقدم فيه الى منى الذي ليس له وقت أول منه قال: إذا زالت الشمس، و عن الذي يريد ان يتخلف بمكة عشية التروية إلى اي ساعة يسعه ان يتخلف فقال:
ذلك موسع له حتى يصبح بمنى» الى ان قال: فان هذه الأخبار ظاهرة في رد ابن حمزة، و ان كان قد يناقش بظهور أولها في الاضطرار، و خلو الأخيرين عن ذكر الإحرام، إذ يمكن وقوع الإحرام فيه ثم تأخير الخروج الى الليل و نحوه، فالعمدة