٢١۶من سبيل الله تعالى» ١و انه أفضل من الصيام و الجهاد و الرباط ٢بل من كل شيء إلا الصلاة، و في الحديث ٣«اما انه ليس شيء أفضل من الحج إلا الصلاة، و في الحج هنا صلاة، و ليس في الصلاة قبلكم حج» بل فيه ۴«انه أفضل من الصلاة و الصيام لأن المصلي يشتغل عن أهله ساعة، و ان الصائم يشتغل عن أهله بياض يوم، و ان الحاج ليشخص بدنه و يضحي نفسه و ينفق ماله و يطيل الغيبة عن أهله لا في مال يرجوه و لا في تجارة» و قد تطابق العقل و النقل ۵على أن أفضل الأعمال أحمزها، و ان الأجر على قدر المشقة.
بل يستحب إدمان الحج و الإكثار منه و احتجاج العيال و لو بالاستدانة أو تقليل النفقة كما دلت عليه المعتبرة المستفيضة ۶و ليس ذلك إلا لعظم هذه العبادة، و يكفي لفاعلها انه يكون كيوم ولدته امه في عدم الذنب.
نعم ينبغي المحافظة على صحة هذه العبادة المعظمة أولا بتصحيح النية، لأن الحج موضوع على الإعلان، و معدود في هذه الأعصار من أسباب الرفعة