430قال الكاتب:قال السيد هاشم البحراني 1:و عندي في وضوح صحة هذا القول-أي القول بتحريف القرآن-بعد تتبع الأخبار و تفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع،و أنه من أكبر مقاصد 2غصب الخلافة،فتدبر.مقدمة البرهان الفصل الرابع ص49.
و أقول:كيف يمكن الحكم بأن القول بتحريف القرآن من ضروريات مذهب الشيعة مع إنكار أساطين الطائفة له؟! فإن الشيخ المفيد و السيد المرتضى و الشيخ الطوسي و الشيخ الصدوق و الطبرسي و غيرهم من أعلام الطائفة كلهم نصّوا على سلامة القرآن من كل زيادة و نقيصة،فهل غاب عن كل هؤلاء ما هو ضروري في مذهب الشيعة؟!
و صحة أخبار التحريف لا تستلزم القول به،للزوم تأويلها جمعاً بينها و بين غيرها من الأحاديث الصحيحة،كأحاديث الحث على التمسك بالكتاب،و أحاديث العَرْض على كتاب الله و غيرها،و إلا لَلَزم أن يقول بالتحريف مَنْ ذكرنا أسماءهم من علماء أهل السنة و غيرهم،لصحة أحاديث التحريف التي أخرجوها في كتبهم.
قال الكاتب:و قال السيد نعمة الله الجزائري رداً على من يقول بعدم التحريف:(إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي،و كون الكل قد نزل به الروح الأمين يُفْضِي إلى طرح الأخبار المستفيضة مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها و التصديق بها)