401أشد منها،و ان فيها لستين قبيلة من العرب بهرجة،مالها في دين الله من نصيب.بحار الأنوار 37/26.
إن هذه الرواية ليست مقبولة و لا معقولة،فإذا كان هذا العدد من القبائل ليس فيها [كذا] نصيب في دين الله فمعنى هذا أنه لا يوجد مسلم واحد له في دين الله نصيب.
ثمّ تخصيص القبائل العربية بهذا الحكم القاسي يُشَمُّ منه رائحة الشعوبية،و سيأتي توضيح ذلك في فصل قادم.
و أقول:هذه الرواية ضعيفة السند جداً،فإن راويها هو أبو أراكة،و هو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
و من جملة رواتها علي بن ميسرة،و أبو الحسن العبدي و هما مجهولا الحال كذلك.
و منهم:محمد بن علي بن أسباط و هو مهمل في كتب الرجال.
و منهم:أبو عمران الأرمني و هو موسى بن زنجويه،و هو ضعيف،ضعّفه النجاشي و ابن الغضائري 1.
و منهم:يعقوب بن إسحاق و هو الضبي بقرينة روايته عن أبي عمران الأرمني،و هو أيضاً مجهول لم يوثق في كتب الرجال.
و منهم:محمد بن حسان و هو الرازي بقرينة رواية الصفار عنه،و هو لم يثبت توثيقه،بل ضعَّفه ابن الغضائري،و قال فيه النجاشي:يُعرَف و يُنكَر بين بين،يروي عنه الضعفاء 2.